الهدف الاساسي من البحوث العلمية هو توسيع المعرفة الإنسانية في الجوانب المختلفة منها الاجتماعية والبيئية والاقتصادية التي تتعلق بالظاهرة المدروسة.

حيث يعتبر الهدف المدروس هو الشيء الذي يسعى الإنسان جاهدًا إلى تحقيقة ، لذلك على الباحث ان يكون ملم من الهدف للانتقال  من خانة التفكير الى خانة التنفيذ ، وفي كل مرحلة تختلف الأهداف، لكن يظل الطموح لتحقيق الهدف من البحث والحاجة للتحفيز الدائم سواء في أيام الدراسة بالمدرسة والجامعة وصولاً إلى العمل، الأهداف قد تكون قصيرة وقتية (شيء تريد إنجازه اليوم، هذا الأسبوع على الأكثر) والبعض الآخر ياخذ البحث منهم الكثير من السنوات لتحقيقها.

يسعى الباحث دائماً الى تركيز الفرد على أهم المشاكل المظللة في مجتمعاتنا ليكتشف الحقائق الموجودة ويساعد على تحسين وتغيير افكارنا بالتعامل مع الأحداث والمواقف.لذلك عند قيام أحدهم بوضع أهدافه يجب أن يركّز جيداً على ما يريد تحقيقه وما يطمح للوصول إليه، أما في حال وضع الأهداف دون تركيز، فسيجد نفسه يهدر الوقت على الأمور غير المهمة في حياته.

يجب على الباحث تحديد اهدافه من البحث وصياغة الأهداف العلمية بصورة واضحة بحيث يمكنه قراءتها وفهم معناها ،بمعنى اخرإذا قام الباحث بذكر بعض المصطلحات العلمية الغير متداولة، يمكنه تعريفها وتسليط الضوء على دلالتها.

ومن اهداف البحث العلمي ان تكون اهدافها قابلة للتطبيق على أرض الواقع ،حيث يتوجب على الباحث البعد تمامًا عن الأهداف الغير مألوفة أو التي لا يمكن تحقيقها.

ماذا لو لم يتحقق الهدف البحثي؟

أحيانًا يحدث الهدف المنشود بعدم تحققه اي فشل في موضوع البحث العلمي  لذلك  عند فشل البحث يجب على الباحث أن يقيِّم الأسباب التي أدت إلى عدم تحقيق الهدف، ويحاول تحديد الأخطاء أو العوامل التي أدت إلى ذلك، ومن ثم يحاول إيجاد حلول للتغلب على هذه العوامل.

يمكن أن يتطلب من الباحث إعادة صياغة الأهداف البحثية أو تغيير المنهج البحثي المتبع أو إجراء تعديلات على العينة الدراسية أو تغيير طريقة التحليل أو التوسع في البحث عن مصادر جديدة للمعلومات والبيانات.

بشكل عام، فإن البحث العلمي يعتمد على الاستمرارية والتجربة والتعلم من الأخطاء، وعدم تحقيق الهدف البحثي في المرة الأولى لا يعني الفشل التام، بل يمكن أن يكون فرصة لإضافة الخبرة والتحسين في البحث المستقبل

يجب أن تكون مشكلة البحث العلمي قابلة لإمكانية جمع المعلومات ،يجب الابتعاد عن المشاكل الغامضة التي يصعب على الباحث الوصول اليها، حيث تكون للمشكلة أهمية بحثية أو مجتمعية؛ فمن غير المناسب أن يجتهد الباحث العلمي من أجل إعدد منهج البحث العلمي لمشكلة لا أهمية لها.

ولتفادي الباحث من المشكلة يجب أن يكون على دراية بالمشكلة من خلال البحث والتقصي لموضوع البحث من كافة جوانبه المتعلقة بها على الأقل في مجال تخصصه، لتكون مناسبة للقدرات والتوجهات العلمية التي يمتلكها الباحث.

وهناك اخطاء شائعة في اختيار مشكلة البحث الاعتقاد بان كل مشكلة تصلح ان تكون مشكلة ادبية او اختيار مشكلات بحثية غير هامة اوغير مقنعة ومن الاخطاء ايضا اختيار الباحث مشكلات شائعة سبق وان تناولتها العديد من الدراسات السابقة.

معظم المشاكل التي تؤدي الى فشل البحث العلمي ان تكون المشكلة معقدة تفوق قدرة الباحث ،ويواجه الباحث في المشاكل البحثية عدم اجراء دراسة استطلاعية تمهيدية للتأكد من المشكلة

تناول المقال الحالي أحد أهم المصطلحات المتداولة في مجال البحث العلمي  وهو مصطلح يشير عادة إلى الطلاب الذين يتعاملون مع المواد البحثية ،ويعتبر مفهوم مصطلح البحث العلمي انه عملية نظامية ومنهجية يستخدم فيها العلماء الأساليب العلمية لاختبار فرضيات واستكشاف الظواهر الطبيعية والإجابة على أسئلة معينة. 

حيث يتضمن البحث العلمي تجميع المعلومات وتحليلها وتفسيرها وتوثيقها باستخدام المصادر الموثوقة والمناسبة، ويتم ذلك من خلال العمل بطريقة منهجية تستند إلى المنطق والتجريب والتحليل الإحصائي. ويهدف البحث العلمي إلى زيادة المعرفة والفهم العلمي، وتحسين الحياة الإنسانية من خلال تطوير التقنيات والمنتجات الجديدة وتحسين الخدمات المقدمة للمجتمع.

كتب بواسطة: كرستين شقور، صحفية ؛ و تمارا القرعان، ماجستير